إتيكيت التعامل في ولائم رمضان أمر بالغ
الأهمية فرمضان كما هو معروف شهر العبادة وتكثر فيه الولائم والإتكيت هو فن
التعامل والتعامل الحسن من أهم عناصر العبادة التي يثاب عليها المسلم وتحت بند
عبادة صلة الرحم وإطعام الطعام تكثر الولائم في رمضان، إلّا أن ولائم شهر رمضان
لها طابع خاص مختلف عن باقي الولائم وذلك لأن تناول الطعام ينبغي
أن يكون في وقت معين وبكيفية معينة لا تضايق الجميع كما أن الجميع يتناول الطعام بعد فترة زمنية طويلة من الصيام فينبغي مراعاة الإتكيت وفنون التعامل حتى يكون الجميع سعيد بالوليمة.
أن يكون في وقت معين وبكيفية معينة لا تضايق الجميع كما أن الجميع يتناول الطعام بعد فترة زمنية طويلة من الصيام فينبغي مراعاة الإتكيت وفنون التعامل حتى يكون الجميع سعيد بالوليمة.
ملف كامل لإتكيت التعامل في ولائم وعزائم رمضان إذا كنت أنت المدعو أو المضيف:
نقاط هامة في إتكيت التعامل في ولائم وعزائم رمضان
بشكل عام:
1- في عصر تضاربت فيه الآراء السياسية وفرقت
بين الناس تجنب تماماً الحديث عن السياسة في ولائم رمضان، مهما كان رأيك وحتى لو كنت مقتنع تماماً أن
الشخص الآخر رأيه خاطئ تماماً وأنك لو حاورته سيرى الحقيقة فلا تحاول أن تجعله يرى
الحقيقة ولا تبدأ أبداً بحوار سياسي ولا ترد على رأيه الخاطئ وإعلم أن تحاوركم لن
يغير من أوضاع بلدك نهائياً فقط سيغير من طبيعة العلاقة بينك وبين أحبائك فلا
تدخلا أبداً في حوار سياسي في ولائم رمضان وهذه هي القاعدة الأولى في فن إتيكيت
الولائم في رمضان وليس في السياسة فقط فلو شعرت أن الطرف الآخر رأيه مختلف عن وجهة
نظرك في أي موضوع من مواضيع الحياة فقط إستمع له بصدر رحب ثم أدر الحوار بشكل ظريف
لأي موضوع آخر لا تختلفان فيه سوياً وليكون الجميع سعيد بالوليمة الرمضانية وتترك
أثرها الطيب في النفوس.
2- تحاور مع جميع من في الوليمة دون التركيز
على طرف محدد، فليس من الظريف أبداً أن ينحصر الحوار في الوليمة بين شخصين أو ثلاثة بينما
يظل الباقي صامتً يستمع دون أن يشترك في الحوار بل ينبغي أن يتحاور الجميع وأيضاً
لا ينبغي أن يرهق الجميع في الحوارات الساخنة قبل الإفطار فقد يكون الجميع منهك من
الصيام بل ينبغي أن يكون الحوار هادئ وظريف متناسب مع جو رمضان الروحاني.
نقاط هامة في إتكيت التعامل في ولائم رمضان
إذا كنت أنت المضيف:
1- إذا كنت أنت المضيف فينبغي أن يتم رص
المائدة بشكل جيد، فينبغي وضع الأطباق في الوليمة الرمضانية بحيث أن يستطيع
كل فرد من الأفراد أن يتناول جميع الأصناف بسهولة ويسر ولا يحتاج للمساعدة للوصول
لطبق معين فهذا قد يحرج الضيف.
2- ينبغي رص مائدة الطعام قبل حضور المدعو
وترك فقط أماكن الأطباق التي تقدم ساخنة، وذلك حتى لا تبرد الأطباق وتقدم ساخنة وأيضاً
حتى تستغرق سيدة المنزل وقت كبير في إعداد المائدة فكما ذكرنا تناول الطعام في
رمضان يكون في وقت محدد فلا تتأخر عنه أبداً.
3- حدد موعد الوليمة بحيث يكون يوم عطلة، حتى لا تكن أنت وعائلتك في حالة جهد وإرهاق
من آثار العمل ولتستطيع أنت وأفراد عائلتك إستقبال الضيوف فحفواة وترتيب وأيضاً
ليكون الضيوف في حالة جيدة ولا يرغب أحدهم بالنوم نتيجة لإرهاقه في العمل.
4- إذا أحضر المدعو فاكهة أو حلوى ينبغي فتحها وتقديمها والأكل منها مع المدعو
وشكره عليها ولا تنتظر حتى يغادر ثم تفتحها ولا تقدمها له دون أن تشاركه في الأكل
ليشعر أنك سعيد بها وأن إختياره كان مناسباً.
نقاط هامة في إتكيت التعامل في ولائم رمضان إذا كنت أنت المدعو:
1- ينبغي أن تساعد السيدات سيدة المنزل في وضع الأطباق ورفعها وتنظيفها، فالولائم الرمضانية تبذل فيها سيدة المنزل جهد كبير جداً بالإضافة إلى أنها تقوم ببذل هذا الجهد الكبير وهي صائمة فينبغي أن تساعدها السيدات المدعوت في هذه الأشياء البسيطة التي قد تبدو بسيطة بالنسبة لهن بينما تكون صعبة جداً بالنسبة لسيدة المنزل لأنها مرهَقة بالطبع من إعداد الوليمة.
2- إذا كنت أنت المدعو فينبعي أن تقدم للمضيف
هدية كالزهور أو طبق من الحلويات أو غيرها من الهدايا المناسبة، فليس من اللائق أبداً أن تذهب للوليمة
الرمضانية دون تقديم هيدة مناسبة كما ينبغي أن لا تذهب قبل موعد الإفطار بأكثر من
عشرة دقائق حتى لا تحرج سيدة المنزل التي يكون لديها الكثير من المهام والتي قد
تحتاج أفراد الأسرة لمساعدتها فقبل الأذان بعشرة دقائق موعد مناسب جداً.
3- إذا كنت أنت المدعو وتتبع حمية معينة
فينبغي أن تخبر المضيف بذلك فور إخباره لك بموعد الوليمة الرمضانية، حتى يقوم المضيف بإعداد أطباق مناسبة تستطيع
أن تأكل منها دو أن تضر حميتك ولكن لا تفاجئ أبدا المضيف بأنك تتبع حمية غذائية
وأنك لن تستطيع أن تتناول الطعام فهذا أمر مزعج جداً وأيضاً لا تفسد حميتك
الغذائية وتتناول الأطعمة الضارة بك وبنظامك الغذائي.
4- أثني على الطعام من حين لآخر أثنائ تناولك
للطعام وبعد الإنتهاء منه، حتى ولو كان الطعام لا يعجبك أو شديد الملوحة أو غيرها
من الأخطاء التي قد تحدث وقت إعداد الطعام فلا تذكر أي شيء غير طيب عن الطعام فقط
أثني عليه وعلى وجدته ومهارة طهيهولكن أيضاً لا تبالغ في ذلك حتى لا يشعر المضيف
أنك تقوم بمجاملته بل كن معتدلاً في ذلك ليسع المضيف بسماع كلمات المدح.
5- ينبغي تنبيه الأطفال لخصوصية المكان، فلا يصح أبداً أن ينطلق الأطفال في كل مكان
في المنزل ويعبثون بأغراضه لتضيف لسيدة المنزل جهد ترتيب المنزل بجانب جهد إعداد
الوليمة إضافةً لظهور أطفالك بصورة غير مؤدبة بل إحرص على تنبيههم قبل مغادرة
منزلك وتذكيرهم إذا بدأ أحدهم بالعبث في المنزل بعد الذهاب للوليمة في رمضان.
6- لا تطيل الجلوس بعد الإفطار ولا تنصرف
بسرعة، بل وازن بين أن تجلس مع مضيفيك وقت مناسب تتبادلون فيه الحوار ولكن أيضاً
لا تطيل الجلوس حتى يستطيعو أداء صلاة التراويح وتبدأ سيدة المنزل في ترتيب المنزل
وتنظيف آثار الوليمة ولتحصل سيدة المنزل على قسط من الراحة بعد يوم هذا اليوم
الشاق.
نهايةً الإتيكيت فن التعامل وهو أيضاً نوع من
العبادة في هذا الشهر فكل ما يخص فنون التعامل بين البشر يدخل ضمن قاعدة الدين
المعاملة فإتباعك لقواعد الإتيكيت السابقة بالتأكيد إذا كنت أنت المضيف ستكون حصلت
على ثواب وليمة رمضان وأيضاً ثواب حسن التعامل وإذا كنت أنت المدعو فستكون حصلت
على ثواب إجابة دعوة المسلم وأيضاً ثواب حسن المعاملة فإهتم بكل النقاط السابقة
لتفوز في الشهر الفضيل وكل عام وأنتم بخير.