.. وحدي ..
.. أسير في الطريق وحدي ..
.. يلفحني البرد ..
.. بالرغم من حرارة الجو حولي ..
.. فبردي برد داخلي ..
.. بردي هو برد قلبي ..
.. ألمه ..
.. ووحدته ..
.. أسير في الطريق وحدي ..
.. يلفحني البرد ..
.. ويضمني الظلام ..
.. ذلك الظلام المنبعث من عيني ..
.. بعد ان فقدت بريق الحب ..
.. فقدت عيناي رؤية حبيبها ..
.. وأنا فقدت دفأه وحنانه ..
.. لم ينفعها ضوء الشمس ..
.. فظلام الوحدة أقوى من أي ضوء ..
.. وانا وحدي ..
.. أسير في الطريق وحدي ..
.. يلفحني البرد ..
.. ويضمني الظلام ..
.. أضم نفسي بيدي المرتعشتين ..
.. الخائفتين ..
.. من تقلبات الحياة ..
.. ومن وحوش الدنيا ..
.. أضم نفسي بيدي المرتعشتين ..
.. فلا يوجد من يضمني ..
.. ليحميني ..
.. ليطمئني ..
.. ويشعرني بالأمان ..
.. أضم نفسي بيدي المرتعشتين ..
.. وأسير وحدي ..
.. في طريقي ..
.. خطواتي تائهة ..
.. ضائعة ..
.. ومتخبطة ..
.. فقد ضللت طريقي ..
.. ولا أجد من يدلني ..
.. حولي الكثير من الناس ..
.. ولكن ..
.. لا يراني أحد ..
.. أنادي عليهم ..
.. لا يسمعني أحد ..
.. نظرت للسماء ..
.. وجدت الشمس ..
.. كما هي ..
.. ساطعة ..
.. ومضيئة ..
.. فتأكدت أن الظلام الحالك ليس حولي ..
.. بل بداخلي ..
.. ظلام عميق ..
.. وبرد شديد ..
.. بداخلي ..
.. تيه وظلال ..
.. بداخلي ..
.. آلام وأحزان ..
.. افتقدت أعز الناس ..
.. أحب الناس ..
.. وأنا وحدي ..
.. أسيري في طريقي ..
.. وحدي ..
.. وأعيش في ظلامي ..
.. وحدي ..
.. أعيش في حزني وألمي ..
.. وحدي في ضياعي ..
.. لا أعرف أين أتجه ..
.. ولا ماذا أنتظر ..
.. فمتى تتغير حياتي ..
.. متى أجد من يسير بجانبي ..
.. قديماً ..
.. في ذكريات الماضي العتيق ..
.. بحثت عنك ..
.. كنت أتألم لأجدك ..
.. وبعد أن وجدتك ..
.. تركتني ورحلت ..
.. لا أدري هل أنتظر عودتك لي ..
.. هل ستعود يوماً ..
.. متى تتغير هذه الحياة ..
.. متى تعود لتسير بجانبي ..
.. لا تسبقني ..
.. فلربما ضعت ..
.. ولا تسير خلفي ..
.. فلربما تهت ..
.. بل تبقى بجانبي ..
.. حتى لا أكون وحدي ..
.. فأنا الآن حقاً وحدي ..
بقلم منار طه
اقرأ أيضاً: