كيف أجعل ابني المراهق وابنتي المراهقة
تخبرني بأسرارها؟ سؤال يشغل بال كل أم وكل أب لديهما أطفال في فترة المراهقة،
ففترة المراهقة من أخطر مراحل الحياة التي يتمنى كل أب وأم أن تمر بسلام والتي
يصعب عليهما جعل أبنائهم في هذه المرحلة يبوحون لهم بأسرارهم الخاصة وخبايا
حياتهم، واليوم أقدم لك سبع نصائح تجعل أطفالكم
يتحدثون إليكم ولا يملون أبدً من
ذلك أو يتهربون منه، سبع نصائح كفيلة بحل هذه المشكلة، سبع نصائح ستجعلكم تطلعون
على حياة أبنائكم وبناتكم المراهقين والمراهقات ككتاب مفتوح فقط اتبع السبع نصائح
التالية.
سبع نصائح لجعل أبنائكم المراهقين يتحدثون إليكم:
1- استمع لابنك على شروطه هو وليس على شروطك
أنت، فللأسف كثير من الآباء والأمهات يتعاملون مع أبنائهم في فترة المراهقة على
أنهم مازالوا اطفال ويتعامل الأب والأم مع أطفالهم وفقاً لما يريدون ولكن إذا كنت
تريد أن يحكي لك ابنك المراهق كل شيء عن حياته فاستمع له وفقاً لشروطه فأي وقت
يأتي إليك ليخبرك عن شيء حتى لو كان شيء تافه من وجهة نظرك وكنت تقوم بعمل هام اترك
ما بيدك واستمع له باهتمام حتى يأتي إليك مرة أخرى وثالثة ورابعة فاستمع لابنك
بناء على شروطه هو وليس على شروطك انت.
2- افتح أذنيك وأغلق فمك، ففي فترة المراهقة ابنك يحتاج للحديث معك،
الحديث وفقط ولا يحتاج لسماعك وتأكد أنه
لو سمعك لن ينفذ أي شيء مما تطلبه منه أو تنصحه منه فهو لم يعد ذلك الطفل الصغير
الذي ينفذ أوامرك وينظر لك أنك بطل حياته ويريد أن يكون مثلك بل أصبح في حياته
أبطال جدد فاستمع لطفلك باهتمام وتأكد انك
كثيراً ستود ان تنصح ابنك ولكن لا تفعل حتى يعود لك مرة أخرى وتأكد ان الأمور
ستتحسن مهما كان الأمر الذي يحكيه لك طفلك أمر سيء ستتحسن الأمور.
3- قلل تحكمك في طفلك وأعطه الثقة، فتأكد أن طفلك لو شعر أنك تريد ان تتحكم فيه
حتى لو من باب خوفك عليه وحمياتك له لن يعود مرة اخرى فطفلك لم يعد صغيراً حتى لو
كنت تراه صغير بل أعط طفلك الثقة واسمح بمساحة كافية من الأخطاء ليرتكبها وتأكد
انه يتعلم من اخطائه ولا تسدي دائماً النصائح له بالطريقة التي تجعله يمل منك أو
بالطريقة التي تشعره بأنك تريد ان تتحكم فيه بل أعطه فرصة ليثق بنفسه وبقراراته.
4-
كن في مكان الحدث عندما لا يتحدث لك طفلك، فإذا كان طفلك لا يتحدث إليك عن مشاكله
وحياته كن في مكان الحدث بمعنى يمكنك ان تصاحبه للمدرسة بسيارتك وتتعرف على مدرسيه
أو تقوم بعمل حفلة عيد ميلاد مثلاً لأصدقائه أو تتقرب من الأطفال في مثل عمره
فعرفة المشاكل التي يمر بها الطفل في سن معين أمر هام خاصة أن المشاكل تختلف باختلاف
الزمن فبالطبع سيواجه طفلك مشاكل غير التي كنت تواجها أنت وأنت في مثل عمره فإذا كنت
قريب من طفلك بحيث أن تعرف المشاكل التي يواجها الأطفال في مثل عمره وتتقبل وجودها
وتعرف أصدقائه والمحيطين به فسيكون ذلك حافز كبير جداً ليتحدث لك طفلك عن مشاكله.
5- تقبل المزاح السخيف منهم، ففي بعض الأحيان قد تجد طفلك يمزح مزحة
سخيفة أو يخبرك بأمر سخيف يراه أمر مرح ويضحك بشدة فانتبه لردة فعلك حتى لا تحرجه
ولا تشعره أنه سخيف بل ينبغي أن تجاريه دون مبالغة ودون أن يشعر هو بذلك حتى لا
تجرحه أو تضايقه ويتوقف عن الحديث معك خوفاً من ردة فعلك فسيقول طفلك أن ما رآه
مضحك رأيته سخيف فمن الطبيعي أن ما سيراه هو ضروري ستراه أن غير ضروري فلن يتحدث
معك.
6- ابني نقط إيجابية داخل طفلك دون أن يشعر، فساعد طفلك على استكشاف مهاراته وتطويرها
وتأكد ان ذلك سيحسن العلاقة بينكما ويعزز الثقة وأيضاً ينبغي ان تطور من مهارات
التواصل الاجتماعي عنده فأحد الطرق المجربة والرائعة هي الحديث مع الطفل في الظلام
قبل النوم في أي موضوع ومع مرور الوقت سيبدأ بالحديث معك في هذا التوقيت عن مشاكله
الاجتماعية وتأكد أنه لن يشعر بالخجل أو أنك اقتحمت خصوصيته لأنه لا يوجد تواصل
بالعين والظلام يعطي شيء من الخصوصية.
7- اعلم انك لن يكون لديك كل الأجوبة لأسئلة
طفلك، فنبغي أن تتقبل ذلك
وتعتاده وإذا كنت لا تعرف شيء لا تستحي أبداً وأخبر طفلك أنك لا تعلم وقم بالبحث
معه عن إجابات أسئلته فهذا سيقرب المسافة بينكما كثيراً كما سيجعل طفلك يثق بك
لأنك لا تتحدث في شيء لا تعرفه فسيستمع أكثر لنصائحك علاوة على أنك بذلك تزيد من
دائرتك المعرفية بالبحث مع ابنك.
سبع نقاط هامة جداً لعجل طفلك المراهق يتحدث لك عن حياته الخاصة.