إحذر أيها الزوج فخيانة زوجتك لك ستكون بسببك موضوع شائك ترددت كثيراً قبل الكتابة فيه
ولكن لا مفر فأفضل وسيلة لحل المشكلة هو مواجهتها وعدم الهروب منها أو تجاهلها.
قديماً لم يكن هناك نسب عالية من خيانة الأزواج
للزوجات والمقصود بخيانة الأزواج هنا هو الشات أو التليفون وفقط ولكن الآن أصبحت
النسب عالية والفضل يعود للإعلام في ذلك ففي البداية تم عرض صورة الزوج الخائن
بصورة سيئة جداً ثم بدأ الإعلام بتبرير أسباب خيانة الزوج وبعدها أصبحت الزوجة
تتقبل الخيانة وتسامح عليها في المسلسلات والأفلام ومؤخراً أصبح من العبث أن تهدم
حياتها الزوجية من أجل زلة بل قد تحيا كثير من السيدات وهي تعلم أن زوجها يكلم غيرها.
الآن يدور نفس المخطط دون تغير أي معطى من معطياته
ولكن فقط إستبدلو الزوج بالزوجة وكأن الإعلام تحول لأداة لغرس الخيانة في مجتمعنا بهدوء وقامت
مجموعة من الأفلام والمسلسلات بعرض صورة الزوجة التي أحبت غير زوجها أو كلمة غيره
في الهاتف أو خرجت مع غيره وبالطبع تم إعطاء الزوجة كل المبررات بحيث يتعاطف معها
المشاهد ويتمنى أن يسامحها زوجها لأنه كان السبب في ذلك أو يتمنى المشاهد أن
تستطيع أن تهرب الزوجة لتحيا مع عشيقها كما حدث في مسلسل العشق الممنوع الذي أحدث
ضجة كبيرة وتم ترجمته لأكثر من سبع لغات وللأسف تم رصد إرتفاع معدلات عالية في بعض
دول المغرب العربي لخيانة الزوجات لأزواجهن بعد عرض هذا المسلسل.
إنتبه فالمشكلة لا تكمن في ثقافة خارجية بل موجودة
في بعض مسلسلات وأفلام مصرية أيضاً بالطبع قليلة ولكن موجودة.
وبالطبع تم التدرج ففي البداية عرضت بعض
الأفلام التي أحبت الزوجة غير زوجها ثم بعض الأفلام التي كلمت الزوجة غير زوجها في
الموبايل وللأسف وصلت الآن لأن قالت الزوجة لزوجها (صدقني لم يحدث بيننا شيء فقط
دخلت انا وهو في غرفة واحدة ولكن لم يحدث بيننا شيء) وسيستمر التدرج في إتساع
العلاقة إلا أن يصل المجتمع لتقبل فكرة الزوجة الخائنة التي يسامحها زوجها ثم إلى
أن يصل لفكرة أنه من العبث أن يهدم الرجل بيته لمجرد زلة من زوجته.
حلول لمشكلة تدرج السماح بخيانة الزوجة:
1- المقاطعة، والمقصود بالمقاطعة هو مقاطعة مشاهدة أي من
الأفلام أو المسلسلات التي تحتوي على هذه الفكرة أو تلمح لها من بعيد أو قريب فما
يدفع المنتجين لإنتاج مثل هذه الأفكار أنها تجذب المشاهد وتجعله يحقق نسبة مشاهدات
عالية وبالتالي أرباح أعلى ولا يقصد أبداً نشر الرذيلة وتقبلها كفكرة في المجتمع
فكل ما يهم المنتج هو الربح والمال فإذا شعر أن هذه الفكرة مرفوضة ولم تحقق له
الربح الذي يرجوه بالتالي لن ينتج مثل هذه الأفلام مرة اخرى.
2- عمل صفحات في مواقع التواصل الإجتماعي هدفها التوعية ونشر الوعي وعدم نشر أبداً
إسم أي فيلم أو مسلسل بهدف توعية الناس بمقاطعته لأن الفضول سيدفعهم لمشاهدة
الفيلم أو المسلسل ويتحول الأمر لدعاية بدلاً من تحذير وهذا ما منعنا من ذكر أسماء
المسلسلات والأفلام التي ورد بها مشاهد من هذا النوع ما عدا مسلسل العشق الممنوع
فقد على سيطه ويكاد يعرفه المجتمع بأكمله او يعرف قصته إن لم يشاهده.
ويبقى سؤالين:
1- هل تعتقد أن المنتج ينتج هذه الفكرة من أجل المال والمكسب أم من أجل غرس الفكرة
في المجتمع أم من أجل المساواة فكما يتقبل المجتمع فكرة الزوج الخائن ينبغي أن
يتقبل فكرة الزوجة الخائنة.
2- هل لديك مقترحات تساعد في مقاومة هذه
الفكرة الهدامة التي يحاول الإعلام غرسها؟ برجاء إرسالها لنحاول تفعيلها سوياً.