أنت وزوجتك ايكما على حق، كما هي عادتنا نطرح المشكلة من وجهة نظر (هو)
بشكل بحت دون اي مؤثرات خارجية، ثم نطرح نفس المشكلة من وجهة نظر (هي) بشكل بحت،
ليحاول كل منهما فهم وجهة نظر الآخر ولتعرف (هي) كيف يفكر (هو) وليعرف (هو) كيف
تفكر (هي) في محاولة لجعل كل طرف يقدر طريقة تفكير الآخر ويفهمه وبالتالي يتعامل معه
بطريقة صحيحة فتختفي المشاكل.
أنت وزوجتك أيكما على حق:
(هو):
دلال زوجتي الحبيبة احبها كثيراً، أتمنى أن أكمل
حياتي بجانبها، إلا اني دائماً أشعر بنظرات اللوم والعتاب في عينيها لأني لا
أساعدها في اعباء المنزل، او حتى عندما اطلب منها أن تعد لي شيء حتى لو كان شيء
بسيط مثل كوب الشاي، حاولت أن اجعلها تفهم مراراً أنا لا اجيد عمل المنزل، وحتى لو
اجيده فأنا اعود من العمل لمنزلي لأرتاح ولأجد الراحة في منزلي وليس لأبدأ عمل من
نوع آخر، وإلا فكيف سأرتاح وكيف سأستأنف عملي بنشاط في اليوم التالي والذي هو مصدر
رزقنا، ثم انا لا أطالبها بشيء ولا أقول لها افعلي او لا تفعلي او نظفي او لا
تنظفي بل أترك لها الخيار تفعل ما تشاء وترتاح عندما تتعب، تعبت من الحديث حول هذا
الموضوع ومن نظرات اللوم والعتاب الدائمة في نظراتها حتى أني أشعر بالضيق عندما
أطلب منها فعل شيء، انا احب دلال كثيراً ولكني لا أحصل على الراحة في منزلي، فإن
لم يكن منزلي بيت الهدوء والسكن والراحة فأين سأرتاح؟.
(هي):
لؤي زوجي الحبيب أحبه كثيراً وأتمنى أن اكمل
حياتي بجانبه، إلا اني دائماً أشعر بنظرات اللوم والعتاب في عينيه لأني اطلب منه
أن يساعدني في اعباء المنزل، ولأنه دائماً يثقلني بطلباته المتكررة، كنت أنتظر ان
يساعدني لا أن يطلب مني المزيد فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم في مهنة أهل
بيته كان يخيط معهم ويفعل كل شيء معهم فلماذا لا يقتدي به، حتى وإن كان لا يجيد
عمل المنزل فانا لم أكن اجيد أي شيء وتعلمت من أجله، أنا لا أطلب منه الكثير ولا
أريده ان يقوم بعمل المنزل ولكن فقط المساعدة في بعض الأشياء البسيطة التي يجيدها
ولن تضره، وسيجد الوقت أيضاً ليرتاح من كل شيء، أما انا فلا أرتاح أبداً حتى فيوم
العطلات أقوم بالتنظيف والطبخ والغسيل وغيرها من الأعمال المرهقة بالإضافة للأطفال
ولطلبات زوجي ولا أجد الوقت لنفسي ولا حتى لارتاح، صحيح انه لا يطلب مني أن انظف
شيء او اعمل شيء ولكن لا بد من تنظيف المنزل وليس من المعقول ان نترك منزلنا
وأشيائنا دون تنظيف، أنا أحب لؤي كثيراً ولكني لا أرتاح ابداً في منزلي ولم أجلس
ليوم واحد منذ سنوات دون تكرار نفس الأعمال المنزلية الروتينية المرهقة ، فإن لم
يساعدني لؤي لأحصل على القليل من الراحة في منزلي فأين ساجد الراحة؟
استمعنا للمشكلة من وجهة نظر (هو) ثم من وجهة نظر (هي)
ولم يبقى سوى ان تشاركونا بآرائكم وخبراتكم.