كيف أستعيد الثقة في زواجي؟ الثقة في الزواج تميل لأن تكون مشكلة في
غالبية العلاقات الزوجية، وغالباً ما يكون عملية إعادة بناء الثقة تحدياً من
التحديات الصعبة، فعندما تفقد الثقة في شخص ما يصعب الحصول عليها مرة اخرى، ولكن
يمكن الحصول على الثقة مرة أخرى بالرغم من كل شيء وابدأ مع نفسك أولاً، فيمكنك ان
تبدأ بإشعار زوجك او زوجتك اني أستحق ثقتك وأنه يمكن الاعتماد علي في احتياجاتك
وسألبيها لك واتفهمها.
نقاط لاستعادة الثقة في الزواج:
عليك ان تنظر للصورة بأكملها، فهناك أنواع
مختلفة من الثقة، فالثقة في الزواج ليست حول أن الزوج يثق في كلمة زوجته أو العكس ولا
حتى ما يفعله كل طرف ولا اجراءاته في الحياة، ولكن الثقة في الزواج حول الوثوق
العاطفي، أن يكون الزوجان على استعداد للاستماع الأفكار العميقة والمشاعر حول كل
شيء في الحياة، فالثقة العاطفية ليست بالأمر السهل التي يمكن اكتسابها، فتعني كشف
كل نقاط الضعف للطرف الآخر، فيصعب ان فقدت الثقة أن تحصل عليها مرة أخرى لان الطرف
الآخر سيخشى ان يكشف عن نقاط ضعفه مرة أخرى امامك سيكون هناك الكثير من الخوف لكشف
نقاط الضعف.
وستأتي مشاكل الزواج بصور مختلفة بسبب انعدام
الثقة العاطفية، فعليك بذل الجهد لحل مشكلة انعدام الثقة العاطفية والتي يترتب
عليها الكثير من المشاكل وعليك أن تكون مفتوح العينين لكل ما حولك عند محاولة حل
هذه المشكلة فليس كل شيء مثل ما يبدو فباطن الأشياء ليس كظاهرها، وتأكد انك ان
فقدت الثقة العاطفية من شريكك فبالتأكيد انت لا تعطي شريكك الأشياء التي يحتاج
إليها، إذا كنت تستطيع استعادة الثقة في الزواج فساعد في انقاذ زواجك وإذا حصلت
على الثقة العاطفية ستحصل على سعادة الطرفين في الزواج.
نقاط لاستعادة الثقة في الزواج:
1- التواصل أحد المفاتيح الهامة للحصول على
الثقة العاطفية، فالتواصل بجميع صوره سواء بالحديث في الهاتف أو الحديث
على العشاء أو الحديث في أي وقت، كلما طالت فترة التواصل والحديث مع الطرف الآخر
كلما حصلت على ثقته العاطفية أسرع، وقد تشعر بصعوبة في الأمر ان لم تجد تواصل جيد
من الطرف الآخر بل قد لا تجد تواصل من الأساس فقد تجد الطرف الآخر لا يبادلك
الاتصال بالهاتف بين الحين والآخر ولا يبدأ بفتح الحديث معك ولكن ان كنت تريد
استعادة الثقة العاطفية عليك ان تفصل بين هذا الأمر وبين شعورك بالانزعاج والضيق
أو بين شعورك بالإهانة لعدم اهتمام الطرف الآخر بك فعدم الاهتمام من الطرف الآخر
لا يكون دائماً لسبب شخصي فقد يكون بسبب ضغوط الحياة وعدم التركيز او الشعور بان
العقل مشوش بسبب كثرة مهام العمل وضغوط الحياة ولكن كثرة الاحتكاك سيزيل التشوش
وسيجعل الطرف الاخر يشاركك مشاكل ومهام حياته مما يعني ان الثقة العاطفية ستعود مع
الوقت فلا تتعجل أبداً فأفضل طريقة لإعادة الثقة العاطفية استمرار التواصل ولكن
انتبه فلا تشعر الطرف الآخر بمزيد من الجهد والضغط لأنك تلومه بسبب عدم تواصله معك
بل تجاهل هذه النقطة تماماً.
2- خذ وقتك الكافي لفهم الطرف الآخر وفهم سبب
فقد الثقة العاطفية بينكما، فينبغي عليك ان تتحمل نتيجة أفعالك وقراراتك
وانظر للأمور من منظورها الحقيقي واسال نفسك أسئلة واجب عليها بمنتهى الصراحة هل
من أسباب فقد الثقة العاطفية انتهازك لبعض نقاط الضعف الموجودة في الطرف الآخر عند
علمك بها؟ هل مرت فترات حرجة في حياتكما لم تراعي فيها نقاط الطرف الآخر؟ هل قمت
بمعايرته بأحد نقاط ضعفه أو استغلالها للوصول لهدف معين؟ هل كذبت علي الطرف الآخر
بشكل يؤذي نقاط ضعفه أو يضغط عليه؟ ما السبب الذي دفع الطرف الآخر للتخلي عن ثقته
العاطفية فيك؟ فمن السهل جداً أن تضر الطرف الآخر أو تسبب الألم له ولكنك عادة لا
تضع نفسك مكانه بحيث تشعر بنفس شعوره هكذا هي الطبيعة البشرية، ومع ذلك لا شك انك
أيضاً عانيت ووقعت فريسة لبعض الآلام النفسية من الطرف الآخر ولكن لا بد من بذل
الجهد للتخلص من هذا الشعور واستئناف حياتك بسعادة بعد عودة الثقة العاطفية
بينكما، فيمكن أن تكون أنت أيضاً لا تثق بهم ثقة عاطفية جيدة ولكن تذكر أيضاً أن
أفعالك وتصرفاتك معهم ستحدد ثقتهم العاطفية بك إذا كنت تريد إعادة الثقة بينكما
عليك أن تبحث عن ايجابيات الطرف الآخر وأن تبحث عن تصرفاتهم السامية وتسعى لجعلهم
يثقون بك أيضاً.
3- كن منفتحاً في علاقتك الزوجية مع الصدق، والمقصود أن تكون كالكتاب المفتوح أمام شريك
حياتك تتحدث عن نفسك ومشاعرك ومخاوفك واهدافك وما تشعر به وما فعلته وما تفعله وما
ستفعله كن منفتحاً مع شريك حياتك ولكن كن صادقاً أيضاً فالصدق هام جداً لاستعادة
الثقة ولا تفعل أبداً ما يدفعك للكذب أو ما يجعلك تخبئه على شريك حياتك فلا يمكن
كسب الثقة على الأكاذيب ولا يمكن كسبها دون الانفتاح على شريك الحياة فعبر عن نفسك
اكثر لشريك حياتك، فيمكن أن تسهم أفعالك وتعبيرك عن مشاعرك في جعل شريك حياتك يثق
بك أيضاً كما ينبغي أن تشعر شريك حياتك أنك على استعداد للثقة به وتذكر أن الصدق
هو كل شيء في الزواج حتى لو كانت الحقيقة ستجعل الأمور أسوأ ولكن لا يمكن بناء
الثقة على الأكاذيب فإذا كنت على استعداد لعمل أي شيء لتحمي نفسك مما تخشاه فهذا
ليس الطريق الصحيح لبناء علاقة صادقة الطريقة الصحيحة في المصارحة التامة.
4- تعلم كيف تكون مستمع جيد للطرف الآخر، والحديث لكلا الطرفين ولكن الزوج ينبغي أن
يستمع أكثر لهذه النصيحة لأن الزوجة غالباً تحب أن تتحدث عن مشاكلها ونقاط ضعفها
أكثر من الرجل، ولكن لا مانع من أن الرجل أيضاً يحب الحديث حول مشاكله ونقاط ضعفه
فكن مستمع جيد، وليس المقصود الاستماع فقط لما يقولونه بل أيضاً التقاط مشاعرهم
وما يشعرون به بسبب ما يقولونه وحاول ملاحظة لغة الجسد ولا تشعرهم أبداً انك لا
تملك الوقت لتستمع لهم وأنك مشغول جداً خاصة إذا كانت الزوجة تقوم برعاية أطفال
والزوج مشغول في وظيفته فتأكد أن الزوجة يكون لديها الكثير من الضغوط وتتمنى
الحديث مع زوجها ولكن لا تستطيع فحاول منحها مساحة لكسب الثقة، ولكن لا تخنقهم
كثيراً أو لا تفرض نفسك عليهم لتكسب ثقتهم فقط اعرض عليهم وجودك ومع مرور الوقت
ستكسب ثقتهم.
5- أظهر المزيد من الدعم في الزواج، فأسوأ خطأ يمكن ارتكابه عندما تشعر الطرف
الآخر أنك من الممكن أن تنهي الزواج بسبب خلاف ما وتكرار الموقف كنوع من الضغط على الطرف الآخر أو
لأن الطرف الآخر لا يحترمك أو لأي سبب ما سواء لديك الحق أو ليس لديك الحق لأنك
وان كنت تحل المشكلة ولكنك تقع في مشكلة أكبر وهي فقد الثقة وعدم الشعور بالأمان، وبالتأكيد
لديكم خلافات ولكن ينبغي اظهار احترام حقيقي للطرف الآخر ولعلاقتكما سوياً، وهناك
الكثير من الأزواج والزوجات يخطئون هذا الخطأ ظناً منهم أنهم يدفعون الطرف الآخر
للتغير ولكن لن يتغيروا بهذه الطريقة فهم هكذا كما هم وعندما تزوجت بهم كنت
تتقبلهم ولو اكتشفت اشياء لا تعجبك لن تستطيع تغيرها فركز على ايجابيات الطرف
الآخر وان كنت تسعى لكسب ثقة شخص ما فهذا يعني قبولك له بكل أخطائه وعيوبه وليس
النظر للسيء في الشخص الآخر ومحاولة تغيره، فللحصول على الثقة تحتاج لإظهار الولاء
والثقة والاحترام والتفاهم مع الشخص لآخر.
إقرأ أيضاً