حينما تحتدم المشاكل بينك وبين والديك ولا
تعرف كيف تتحدث معهما حول القضية التي بسببها نشب الخلاف، لا تقلق فغضب والديك
دليل على حبهما لك وخوفهما على مصالحك، فلا يستطيعان رؤية خطر ما حول طفلهما الذي
شب ونما أمامهما، وتأكد انه لن يفيدك ان تلجأ لأصدقائك وتشتكي لهم، فأصدقائك
غالباً يفكرون بنفس طريقة تفكيرك، فيمكنك إخماد كل المشاكل ببعض المناقشة، ولكن
ماذا إذا كانت المناقشة حول القضية لن يتم بهدوء، إذا سيكون هناك حل آخر وهو كتابة
بريد إلكتروني او حتى خطاب بخط يدك، فهذا سيساعد كثيراً في إيصال وجهة نظرك دون ان
تحتدم المشكلة أكثر من ذلك، وإليك الخطوات التالية التي ستساعدك في كتابة الخطاب.
كيف تتعامل مع والديك الغاضبين:
1- خذ خطوة للوراء لمدة أربع وعشرين ساعة:
في خلال هذه الفترة لا تقم أبداً بمناقشة
الموضوع لتهدئة الوضع ولتكون وجهة نظر حو القضية التي تم الخلاف بسببها، فخذ وقت
لتستطيع تهدئة عواطفك الغاضبة او المشتعلة حتى تستطيع ان تمسك بزمام الأمور بعقلك،
وتجنب كتابة الخطاب او البريد الإلكتروني وأنت غاضب لأنك ستكتب ما تندم عليه فيما
بعد حتى لو كنت ترى أن الحق معك، يمكنك الحديث عن المشكلة مع أحد أصدقائك او أقاربك
فقط لتحاول رؤية الأمر من منظور آخر غير منظورك وليس لتشتكي من والديك او لتحاول
إثبات أنك على حق.
2- اجلس في مكان هادئ لصياغة الرسالة:
إذا شعرت بالغضب عند كتابتك الخطاب تراجع عن
الكتابة وانتظر مرة اخرى حتى تهدأ، وتذكر ان والديك هم أشخاص لا ينبغي انتقادهم أو
مضايقتهم حتى لو كنت أنت شخص بالغ، ولكن الوالدين لهما احترامهما فلا تكتب ابداً
وأنت غاضب.
3- بعد الانتهاء من صياغة الخطاب اطلب من أحد أصدقائك او أقاربك
قراءتها:
فيمكنك طلب المساعدة من أحد اقاربك أو
أصدقائك المقربين واطلب منه قراءة الرسالة وكانه المتلقي، ولكن دون التأثير عليه
فيفضل ان يكون ليس له أية علاقة بالخلاف، وبعد اطلاعه على الرسالة اسأله إذا شعر
بوجود أي هجوم في الخطاب أو الكتابة بأسلوب غير لائق وإذا علق اي تعليق على
الرسالة فوراً قم بتعديله ولا تجد مبررات لترك الخطاب دون تعديل.
4- اختم الرسالة بالاعتذار إذا لزم الأمر:
فإذا كنت مخطئ في أمر ما ينبغي ان تعتذر خاصة
غذا كنت انفعلت أثناء حديثك مع والديك او استخدمت ألفاظ غير لائقة أو اسلوب غير
لائق، اعتذر واعترف بأخطائك التي ارتكبتها بعد شرح وجهة نظرك كاملة.
التعامل مع والديك الغضبين أمر شديد الحساسية فينبغي ان تشرح وجهة نظرك
كاملة بهدوء والاعتراف بأخطائك التي ارتكبتها والاعتذار عنها، تذكر انه مهما كان
الخلاف بينكما يظل للوالدين احترامهما وقدسيتهما التي لا ينبغي التعدي عليها أبداً.