التربية بالقصة المصورة أمر شديد الاهمية فيمكن من خلاله إيصال
الأفكار المعقدة والكبيرة للطفل بمنتهى البساطة، كما أن الطفل يتقبل النصائح بطريقة
القصة المصورة اكثر من سردها في صور اوامر، وهناك بعض الامور التي يفضل عدم الحديث
مع الطفل فيها بشكل مباشر مثل الموضوع الذي تتحدث عنه قصة شكوكو.
قصة شكوكو تاه تتحدث عن طفل فجأة لم يجد والديه حوله وكيف
يتصرف في هذه الحالة، فهذا امر بالغ الأهمية، مع ارتفاع عدد الأطفال التائهين
والمخطوفين وجب توعية الطفل حول هذا الامر، لمزيد من المعلومات حول حفظ الطفل في
الأماكن المزدحمة يمكنك زيارة خمس قواعد هامة للحفاظ على ابنك في الأماكن المزدحمة ، ولكن لو لاحظت النقاط المذكورة في موضوع حفظ الطفل
في الأماكن المزدحمة ستجد جزء كبير جداً يقع على عاتق الطفل، فإذا جربت الأم
وحاولت ايصال ما هو مطلوب من الطفل فعله للطفل سيستقبل الطفل ذلك بطريقتين، الاولى
أن يشعر بالفزع من فكرة عدم وجود والديه حوله وبالتالي يهرب من سماع بقية الكلام
وبالتالي عدم قدرة الام على توعية الطفل بالشكل الكافي، أما رد الفعل الآخر وهو
خوف الطفل الشديد من الأمر والذي قد يصل لحد الفوبيا من الابتعاد عن الأب والام
وأيضاً امر غير طبيعي قد يسبب مشاكل كبيرة أبسطها عدم رغبة الطفل في اللعب مع
أصدقائه في الأماكن العامة او عدم رغبة الطفل للذهاب للحضانة خوفا من الابتعاد عن
والديه وغيرها من المشاكل، أما القصة التالية ستوفر كل ذلك على الأم فاستماع الطفل
للقصة يخفف من حدة مواجهة الطفل للمشكلة ويمكن توجيه الأسئلة بشكل ظريف للطفل بحيث
جعله لا يشعر بالذعر او الخوف ان تقول له الام لو حدث لك مثل شكوكو كيف ستتصرف
فالطفل رأى الطفل شكوكو كيف تصرف وعاد لوالديه فلم يعد ذلك الأمر الذي يجعله يصاب
بالذعر.
نقاط هامة حول القصة:
1-- القصة التالية للطفل من عمر ثلاث سنوات لسبع سنوات.
ولكن الكلمات المكتوبة في القصة مكتوبة
لسن ثلاث واربع سنوات او حتى خمس سنوات ولكن إذا كان الطفل أكبر من ذالك لا ينبغي
ان يطلق اسم النونو شكوكو بل اقرأ القصة باسم شكوكو فقط وبكلمة الشرطي أو الموظف دون قول عمو الشرطي او عمو الموظف.
2- القصة
مكتوبة باللهجة العامية المصرية:
هذا أسهل كثيراً بالنسبة للأم فاللغة
العربية تجعلها تتوقف لعدة مرات وهي تروي للطفل (إذا كنتم تريدون القصة بلهجة
معينة غير اللهجة المصرية برجاء مراسلتنا)
3- تم استخدام
أسماء غريبة للأطفال في القصة بدلاً من الأسماء الدارجة:
فالطفل في عمر من سنتين لخمس سنوات قد
يخلط بين الواقع والخيال والقصص والأحلام التي يراها في نومه وإذا تم تسمية بطل
القصة باسم دارج مثل تامر أو هاني مثلاً سيكون أي طفل اسمه تامر يقابله الطفل في
الحقيقة هو تامر الذي في القصة خاصة إذا ارتدى ملابس بنفس اللون مما يعني أن الطفل
يقابله بشحنة سلبية أو إيجابية حسب الانطباع الذي تركه بطل القصة داخل الطفل وفي
الحالتين هي شحنة غير طبيعية فتجنباً لذلك تم وضع أسماء غريبة وليكون الاسم أيضاً
رمزا للطفل فمجرد ذكر اسم بطل القصة أمام الطفل سيتذكر الطفل القصة وعواقبها.
نقاط هامة جداً ينبغي للأم مراعاتها
وتطبيقها بعد القصة لتكتمل الفائدة:
1- حاولي استخدام الحوار وجعل ابنك يفكر
قدر المستطاع، فلا تسردي القصة سرد ولكن يمكن أن تقولي للطفل ترى ماذا يمكن ان يعمل
الطفل شكوكو الآن او ترى من الشخص المناسب ليلجأ له شكوكو ومهما كانت إجابة طفلك
حتى لو إجابة خاطئة لا تحبطيه بل شجعيه ثم اخبريه ان شكوكو قام بعمل ذكي جداً
وأكملي له القصة.
2- بعد الانتهاء من القصة إسألي طفلك، ترى
لو حدث لك مثل شكوكو كيف ستتصرف وعدلي اجابته قدر المستطاع بأسلوب غير
محبط وان لم تحصلي على إجابة مرضية يمكنك تكرار قراءة القصة معه في اليوم التالي أو
كل فترة خاصة لو كان الطفل في عمر صغير حتى لا ينسى ما يتوجب عليه فعله في هذه الحالة.
3- ستبدأ معظم الأمهات بعدها بجعل الطفل
يحفظ اسم والديه بالكامل ولكن هذه بداية خاطئة فالبداية الصحيحة في جعل
الطفل يحفظ رقم الموبايل او الهاتف الذي سيتواصل مع والديه من خلاله إذا تم فقده
لا قدر الله ثم باقي البيانات بعد ذلك.
4- هناك تدريب عملي يتم تنفيذه على فترات
متتالية وهو ان تسأل الام طفلها دائماً وهم خارج المنزل من هم الأشخاص الآمنين في
هذا المكان فلم يتم وضع صورة لضابط الشرطة او الموظف لأنه يتغير من مكان لمكان ولا
يشترط ان يتوه الطفل داخل حديقة فلا تجعلها ثوابت للطفل بل دربه على ايجاد الأشخاص
الآمنين في كل مكان خاصة في الأماكن التي تترددون عليها كثيراً فإيجاد الأشخاص
الآمنين في مكان ما أشبه بتعليم مهارة للطفل وليس تلقي معلومة وفقط.
أترككم مع قصة حكاية شكوو تاه
أرسلو لنا مشاكل أبنائكم لنحاول حلها سوياً بالقصص المصورة
لقراءة حكاية النونو حمصاية
لقراءة حكاية توتوتو والعربيات